كلمة الرئيس


مرحبـــا بكم فــي شفشــــــاون
يشرفني أن أرحب بكم في البوابة الإلكترونية لمدينة شفشاون والتي تهدف إلى الانفتاح على العالم عبر هذه النافذة، مع دعم تقارب الثقافي بين الساكنة المحلية للمدينة وزوارها. توفر هذه البوابة معلومات متنوعة وقيمة عن واقع المدينة المقدسة لشفشاون والتي تعد من بين الحواضر أكثر سحرا بشمال المغرب، حيث التقاليد والحداثة اندمجتا في وئام تام.

تتميز مدينة شفشاون بأسلوب حياة ثقافية خاصة انبثقت نتيجة تلاقح لقرون خالية من التقاليد والعادات، كما أن الجمال الطبيعي الذي حباها الله تعالى في مجالها الجغرافي، دفع لاختيارها سنة 2010 رمزا للمنظومة الغذائية للبحر الأبيض المتوسط من قبل منظمة اليونسكو. بالإضافة إلى المكونات الثقافية التي تعزز أهميتها من قبل الحرف التقليدية، والمنتجات المجالية المحلية، والمشاهد الطبيعية خاصة الزراعية منها والمنتجات المحلية، بكل هذه العناصر تعرض بالتفصيل على صفحات هذه البوابة الرقمية.

جاءت هذه المبادرة تلبية لمطالب جديدة للمواطنين عن طريق إنشاء هذا الفضاء التواصلي الإلكتروني، الأول من نوعه، بحيث يكون متاحا للاستعمال من قبل الجميع وفي كل مكان، سيما وأن مشاركة المواطنين متوقعة وبشكل قوي من أجل تقوية الروابط بين البلدية والمنتخبين.

بالنسبة لفريق عمل البلدية، كان لزاما علينا ضمان إمكانية توفير سبل الحصول على المعرفة بالاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي باتت أساسية في مجتمع القرن الحادي والعشرين. ومن هنا تأكد التزامنا القوي في توفير فضاءات صديقة للشباب من أجل التكوين والتدريب والاستئناس بالشبكة العنكبوتية، على غرار ما قمنا به في مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودار الجمعيات.

تشكل الحكامة والتعاون من أهم الركائز الأساسية لسياستنا في إدارة البلدية. فطوال هذه السنوات من العمل الجاد، أحرزنا تقدما كبيرا يتجلى في تحقيق توازن في المالية العامة وتنفيذ مشاريع مبتكرة لتقديم خدمات متعددة للمواطنين، مع إحداث مؤسسات عمومية مختلفة ذات أهداف ثقافية ورياضية وسياحية وترفيهية، نذكر من بينها: وكالة البلدية للتنمية بشفشاون، فضاء المواطن، مركب محمد السادس للفنون والثقافة والرياضة، دار الجمعيات، نقطة الإرشاد السياحي، مركز إشعاع التراث البلدي، مركز تنشيط النسيج الاقتصادي، المركز الإيكولوجي، ومركز الإرشاد الطاقي، وملاعب القرب. وتعد هذه المؤسسات نتيجة عملنا الدؤوب خلال الدورة الأولى من ولايتنا التشريعية، على أن نستمر في الولاية الحالية بتعزيز هذه المكتسبات خصوصا في السنوات المقبلة. بالإضافة إلى الانخراط في مبادرات أخرى مثل إحداث المجلس البلدي للأطفال والشباب، مشروع الميزانية التشاركية، مشروع علامة الجودة الترابية، مثل هذه المشاريع تؤكد على التزامنا لتعزيز مشاركة المواطنين والخصوصية الإقليمية.

ونحن نعمل باستمرار على تعزيز البنى التحتية والخدمات بالمدينة استنادا إلى نموذج للتنمية الاقتصادية المستدامة، والذي من شأنه أن يجعل من شفشاون مدينة أفضل من حيث الازدهار وخلق فرص العمل، وذلك من خلال الزخم الذي تعرفه بعض القطاعات مثل السياحة، والصناعة الغذائية، والحرف والصناعات الإبداعية - الثقافية والاقتصاد الأخضر، والذي وضعنا بعض اللبنات الأولى الخاصة به.

كما نحن ندرك تماما أن بلوغ هذه الأهداف، يمكننا الاعتماد على دعم المواطنين والجمعيات المحلية الفاعلة منها والنشيطة. معا سنتمكن من تحقيق منحى تصاعدي وثابت لمدينتنا مع تحسين لجودة الحياة بها لفائدة مواطنينا